خلال جلسة يوم الأربعاء، شهدت الأسهم الأمريكية تداولات ذات تذبذب منخفض، حيث تحرك مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ضمن نطاق ضيق وأغلق بارتفاع هامشي بنسبة 0.25%. بالمثل، أغلق مؤشر ناسداك، الذي يضم الأسهم التكنولوجية، بتغيير طفيف بنسبة 0.1%.
هذه الأجواء تعكس حالة من الانتظار والترقب لمحفزات ومحركات جديدة في السوق، خاصة مع الهدوء النسبي الذي تشهده أخبار الرسوم الجمركية. على الرغم من تأجيل تطبيق هذه الرسوم حتى مارس أو إبريل، إلا أن المخاطر المتعلقة بها لم تزل، والغموض الذي يحيط بهذه المخاطر ما زال قائماً. في هذا السياق الهادئ، يتجه الانتباه نحو نتائج الشركات الفردية التي قد تُعطي السوق بعض الحيوية. على سبيل المثال، تستعد شركة علي بابا لإعلان أرباحها، والتي تحظى بأهمية خاصة نظرًا لتفوقها في مجال الذكاء الصناعي بالصين. كذلك، يجذب أداء شركة ميتا، التي شهدت تداولات ملحوظة مؤخرًا، الاهتمام لمراقبة بعض تفاصيل هذه الأنماط في ظل التذبذب المنخفض للمؤشرات الأساسية.
شركة علي بابا المنتفع الاكبر من المنافسة الصينية في الذكاء الاصطناعي، على وشك إعلان نتائج أرباح الربع الرابع لعام 2024 قبل بدء جلسة التداول الأمريكية. يُتوقع أن تشهد السوق تقلبات عالية، حيث تُشير التوقعات لربحية السهم لهذا الربع إلى أنها ستكون 2.84$. في حين كانت ربحية السهم المُبلغ عنها لنفس الربع من العام الماضي 2.4$. لقد شهدت أسهم الشركة ارتفاعًا بنسبة 46% خلال شهر واحد فقط، وأصبحت الأسهم في وضع مُبالغ فيه (overbought) وفقاً للمؤشرات الفنية، مما يعني أن السوق ربما تكون قد قامت بتقييمها أعلى من قيمتها الحقيقية بناءً على التوقعات الإيجابية. نظرًا لهذه الزيادة الكبيرة في قيمة السهم، فإن أي نتيجة أقل من المتوقع قد تُعتبر خيبة أمل للمستثمرين، حيث أن التوقعات مرتفعة جدًا وأي أداء دون المستوى المتوقع قد يؤدي إلى ردة فعل سلبية في السوق.
ولمتابعة شركة ميتا وسلسلة الارتفاعات المحققة مؤخرا والتي استمرت لمدة 20 يوما يبدو أنها قد انتهت حيث يسيطر البائعون على المشهد لليوم الثاني على التوالي ويستمر الضغط البيعي من المستويات المحققة عند 740 إلى مستويات ال700 خلال الجلسة الماضية حيث أن استراتيجية أخذ الأرباح لا تزال مسيطرة على التداولات. في حال استمرار معنويات المستثمرين بشكل مشابه للجلسة الماضية فقد يكون للتراجعات بقية فعند كسر مستويات الدعم الحالية وقد تتجه على أنظار إلى مستويات الدعم التالية عند نطاق 680.
شهد الذهب ارتفاعاً بنسبة 8.6% منذ شهر، مدفوعاً إلى حد كبير بالتعريفات الجمركية التي تتصدر الاخبار. بدأت التعريفات التجارية مع الجيران وتوسعت لتشمل الصين. يلوح في الأفق تاريخ الأول من إبريل، حيث ستخضع جميع الدول لتقييم من قبل فريق التجارة الخاص بالرئيس لتقييم تعاملاتها التجارية مع الولايات المتحدة وتحديد نتائج التعريفات التالية. وصف ترامب هذه الجهود بأنها "مساواة ميدان اللعب"، معتقداً أنها توازن ديناميكيات التجارة الدولية. على الرغم من أن بعض الفئات قد تُعاد النظر فيها كتعريفات، إلا أن هذه الاستراتيجية قد أثارت قلق المشاركين في الاسواق، لما يمثل مخاطر على حركة التجارة والتأثير على هوامش ارباح الشركات.
نتيجة لذلك، لجأ المستثمرون إلى التحوط ضد مخاطر التعريفات، حيث ثبت أن الذهب هو واحد من أكثر الأدوات فعالية. اكتسب المعدن الأصفر 6% في هذا الشهر وحده، ومحافظاً على مستويات حوالي 2900 دولار للأوقية. استمر الذهب في الارتفاع حيث سجل مستوى قياسي جديد عند 2943 دولار للأوقية. تأكدت العلاقة بين إعلانات التعريفات وزخم أسعار الذهب بشكل متزايد منذ الخامس من نوفمبر، مما يؤكد أن حركة الذهب مرتبطة ارتباطاً بمخاطر التعريفات. في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وموقف أمريكا الاستثنائي في التأثير على التجارة الدولية، ارى ان الذهب قد يصل إلى حوالي مستويات 3000 دولار للأوقية خلال الفترة القادمة. يظل الذهب واحداً من الأدوات التي توفر تحوطاً ضد مخاطر التعريفات خلال الفترات القصيرة القادمة. يُلاحظ بشكل خاص أنه تم نقل كميات كبيرة من الذهب إلى الولايات المتحدة، مدفوعة بالخوف من تعريفات قد تطال المعدن، مما تسبب في أن يواجه المشترين في المملكة المتحدة تأخيرات تصل إلى شهرين في الحصول على الذهب الفعلي. وهو ما بدوره قد ساهم في زيادة طلبات الشراء من مشتري الذهب في المملكة المتحدة مما ساهم في دفع الأسعار إلى المستويات الحالية.
"لم يتم إعداد المواد المقدمة هنا وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية البحث الاستثماري، وعلى هذا النحو تعتبر بمثابة وسيلة تسويقية. في حين أنه لا يخضع لأي حظر على التعامل قبل نشر أبحاث الاستثمار، فإننا لن نسعى إلى الاستفادة من أي ميزة قبل توفيرها لعملائنا.
بيبرستون لا توضح أن المواد المقدمة هنا دقيقة أو حديثة أو كاملة ، وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليها على هذا النحو. لا يجب اعتبار المعلومات، سواء من طرف ثالث أم لا، على أنها توصية؛ أو عرض للشراء أو البيع؛ أو التماس عرض لشراء أو بيع أي منتج أو أداة مالية؛ أو للمشاركة في أي استراتيجية تداول معينة. لا يأخذ في الاعتبار الوضع المالي للقراء أو أهداف الاستثمار. ننصح القراء لهذا المحتوى بطلب المشورة الخاصة بهم والإستعانة بخبير مالي. بدون موافقة بيبرستون، لا يُسمح بإعادة إنتاج هذه المعلومات أو إعادة توزيعها.
تداول العقود مقابل الفروقات والعملات الأجنبية محفوف بالمخاطر. أنت لا تملك الأصول الأساسية و ليس لديك أي حقوق عليها. إنها ليست مناسبة للجميع ، وإذا كنت عميلاً محترفًا ، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة أكبر من استثمارك الأساسي. الأداء السابق في الأسواق المالية ليس مؤشرا على الأداء المستقبلي. يرجى النظر في المخاطر التي تنطوي عليها، والحصول على مشورة مستقلة وقراءة بيان الإفصاح عن المنتج والوثائق القانونية ذات الصلة (المتاحة على موقعنا على الإنترنت www.pepperstone.com) قبل اتخاذ قرار التداول أو الاستثمار.
هذه المعلومات غير مخصصة للتوزيع / الاستخدام من قبل أي شخص في أي بلد يكون فيه هذا التوزيع / الاستخدام مخالفًا للقوانين المحلية."